عادل اليحيى، متبرع بالكبد
في العام 2013 م بالصدفة سمعت عن شخص يحتاج للتبرع بالكبد وكان الموضوع مدعاة للفضول والبحث، ما هو التبرع بالكبد؟ وهل هو خطر؟
بعد بحث عميق استغرق عدة أشهر قررت التبرع بالكبد وعند ذهابي للمستشفى رفضوا استقبالي بسبب أن عمري كان صغيرًا في ذلك الوقت (17 عاماً).
لم أنس إرادتي في هذا الموضوع وتوجهت مرة أخرى للمستشفى بكامل إرادتي وحماسي للتبرع في العام 2018م، وبالفعل تم استقبالي في وقتها وأبلغت المستشفى أنني جاهز للتبرع لأي شخص محتاج جزء من كبدي، وتم إجراء الفحوصات لي لمدة تقارب ال6 أشهر وكنت ولله الحمد سليم وبكامل صحتي، التي تؤهلني للتبرع.
وفي تاريخ 6 مايو 2018م أبلغني المستشفى تحديد تاريخ العملية، وكانت بعد يومين من الاتصال، قمت بالحضور لإجراء فحوصات أخيرة قبل العملية، وكانت الصدمة أنه بعد إجراء الفحص الأخير تبين بداية وجود ورم في أول مراحله بالكبد!
أخذ الأطباء عينة من الكبد تم إرسالها إلى قسم الأنسجة للتأكد من الورم السرطاني ومدى انتشاره، ولله الحمد تبين أنه ورم حميد في مرحلة الإنشاء وقدتم استئصاله بالكامل وأخذ جزء من الكبد السليم وزراعته للطفلة نهال ذات الـ7 أشهر في ذلك الوقت، لتصبح من بعد فضل الله سبحانه بكامل صحتها وعافيتها.
ومن ذلك الوقت حتى هذا اليوم وأنا أشكر الله سبحانه وتعالى على إلهامي للتبرع ، لأنني لا أنسى كلام البروفيسور الألماني الدكتور برونينج حين قال لي: يا عادل لو لم تأتي للتبرع ستكون من يبحث عن متبرع للكبد بعد 10 سنوات...
فالشكر والحمد لك يا الله.
كن جزءًا من قصةٍ ملهمة وأجرٍ لا ينقطع.
التقييم
هل وجدت هذا المحتوى مفيدا؟